التزهير المبكر للموالح: أسبابه وطرق العلاج المناسبة
التزهير المبكر للموالح هو أحد المشاكل التي المزارعين، وتهدد الوصول لمحصول كامل، ما يعرضهم لخسائر كبيرة وقت الحصاد، وهو الأمر الذي استدعى طرح المزيد من الأسئلة حول سبل العلاج المناسبة، التي تحول دون تفاقم تلك المشكلة.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج العيادة النباتية، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، أجاب الدكتور وليد أبو بطة أستاذ معهد البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، على هذا السؤال الشائع، مُقدمًا النصح والإرشاد وسبل العلاج المُتاحة.
التزهير المبكر للموالح.. أبرز العوامل والأسباب
التزهير المبكر للموالح يعود لعدة أسباب، وعلى رأسها التغيرات المُناخية، والتي ترفع درجات الحرارة عن حدودها المُثلى لمُضي عملية نموها بشكل طبيعي.
والحد الطبيعي لدرجات الحرارة التي يمضي فيها نمو الموالح دون مشاكل هو اثنى عشر درجة مئوية، وما يفوق ذلك يؤدي لتسريع وتيرة النمو والتزهير المُبكر.
التسميد الآزوتي الزائد وأثره على التزهير المبكر للموالح
يلجأ بعض المزارعين إلى التسميد أكثر من مرة على مدار الموسم، سواء عن طريق الآزوت أو النترات، اعتقادًا منهم أنه يؤدي لزيادة المحصول، ما يعطيهم الفرصة لربح وفير، وهو اعتقاد خاطىء بكل تأكيد.
من جانبه، أكد الدكتور وليد أبو بطة أستاذ معهد البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، عدم صحة هذا الاعتقاد، مُشيرًا إلى أنه يؤدي إلى نتائج عكسية، أبرزها حدوث خلل في الأشجار، ما يترتب عليه وجود نمو زهري ونمو خضري في نفس الوقت.
وفسر ظاهرة التزهير المبكر، بأن التسميد الزائد بواسطة النيتروجين او النترات، يؤدي لتسريع وتيرة عملية النمو والأيض، ولهذا فهناك بعض الإجراءات التي يجب اتباعها، لتقليل الضرر الحاصل على محصول الموالح.
وأوضح أبو بطة أن الخطة الإرشادية المُتبعة تقتضي إيقاف التسميد الآزوتي في الأراضي الرملية منذ شهر سبتمبر، فيما يتم اتخاذ نفس الإجراء مع التربة الطينية قبلها بشهر وتحديدًا منذ نهاية أغسطس.
إيقاف الري أول خطوات العلاج
التزهير المبكر للموالح يحتاج لتحرك سريع، للحفاظ على باقي المحصول وتقليل حجم الضرر الناتج عنه، وهو مايستدعي اللجوء لعدد من الإجراءات من قِبل المزارعين، وأول هذه الخطوات هو تقليل معدل الري، ويختلف ذلك الإجراء بحسب طبيعة الأرض.
ونصح أبو بطة بالاكتفاء بتقليل الري بالنسبة للأراضي الرملية، مع الاكتفاء بخط واحد بدلًا من خطين، ويكون الري على الحامي، مع تقليل المدة الزمنية أيضًا.
وبالنسبة للأراضي الطينية التي تستخدم نظام الغمر، يفضل إيقاف الري من الآن وحتى شهر فبراير.
التسميد المُتبع حال حدوث التزهير المبكر للموالح
ولفت أستاذ معهد البساتين إلى أن التسميد الأزوتي الزائد يخل بالتوازن اللوني للثمار، موضحًا أن زيادة الأسمدة عن حدها اللازم، لا يترتب عليه زيادة المحصول بحسب الاعتقاد الشائع.
وأكد أن مركز البحوث الزراعية ومعهد البساتين وضع برنامج تسميدي في نشرة يتم توزيعها مجانًا، موضحًا أنه برنامج استرشادي، نظرًا لاختلاف طبيعة كل أرض عن الأخرى.
ونصح بإيقاف التسميد الآزوتي في الوقت الحالي واستبداله بالفوسفور، نظرًا لاحتياج الأرض الشديد لها، خصوصًا في الأراضي الرملية.
ووجه أبو بطة بتسميد الأرض بلتر واحد من فسفوريك الأسيد لكل فدان، لخدمة عملية التحول الزهري التي ستتم في المراحل التالية.
ولاستكمال المقال يمكنكم زيارة الرابط التالى
Comments